إذاعة القرآن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيللعبة هل أنت صبوردخولإتصل بنا

 

 نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنوته
...
...



عارضة طاقه العضو :
نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)  Left_bar_bleue50 / 10050 / 100نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)  Right_bar_bleue


الجنس : انثى

الدولة : نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)  3dflag16

المهنه : طالب

الهوايــة : السباحة

المزاج : مستانسه

عدد المساهمات : 69

تاريخ التسجيل : 20/12/2010

موقعك المفضل : إذاعة القرآن الكريم

تعاليق : لديك أي اقتراح او استفسار او شكوى او ابلاغ عن مشاركة مخالفة . اضغط هـــنا

وسام تكريم المراقب الجديد


نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)  Empty
مُساهمةموضوع: نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)    نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)  Emptyالإثنين أكتوبر 31, 2011 1:34 pm

كانت من العابدات الزاهدات القانتات لله، كما كانت مصباحًا أضاء الطريق للسالكين الحيارى، وقدوة احتذاها أهل التقوى والإيمان.

فى مكة المكرمة، ولدت نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن ابن على بن أبى طالب، وكان ذلك اليوم السعيد بعد مائة وخمسة وأربعين عامًا من هجرة الرسول ( عام 145هـ.

وفى البلد الحرام عاشت نفيسة مع أحفاد رسول الله (، فتأثرت بهم، وسارت على منهجهم؛ فحفظت القرآن الكريم، وأقبلت على فهم آياته وكلماته، كما حفظت كثيرًا من أحاديث جدها (.

نظرت نفيسة إلى الدنيا، فوجدتها فانية زائلة، فأعرضت عنها، وزهدت فيها، وأقبلت بوجهها إلى الله، تستغفره، وتتوسل إليه، وتطلب منه العفو والغفران، ولما بلغت نفيسة مبلغ الشابات؛ تقدم لخطبتها ابن عمها إسحق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، فرضيته زوجًا لها.

وفى المدينة المنورة، عاشت نفيسة آمنة مطمئنة، وفتحت بيتها لطلاب العلم، تروى لهم أحاديث رسول الله (، وتفتيهم في أمور دينهم ودنياهم، حتى أطلقوا عليها اسم: "نفيسة العلم والمعرفة".

وفى عام مائة وثلاثة وتسعين من الهجرة (193هـ)، وصلت السيدة نفيسة إلى مصر بصحبة والدها وزوجها، واستقرت فى الفسطاط بدار ابن الجصاص وهو من أعيان مصر، وقد اُستقبلت استقبالا حافلا، وسر أهل البلاد بقدوم حفيدة رسول الله (.

واستمرت نفيسة فى حياة الزهد والعبادة، تقوم الليل، وتصوم النهار، حتى طلب منها زوجها ذات يوم أن ترفق بنفسها، فقالت: "من استقام مع الله، كان الكون بيده وفى طاعته". وكانت تعرف أنها لكى تفوز بجنة الخلد، فلابد لها أن تجتهد فى العبادة، وأن تبتعد عن ملذات الدنيا، تقول: "لا مناص من الشوك فى طريق السعادة، فمن تخطاه وصل".

وداومت السيدة نفيسة على زيارة بيت الله الحرام، وقيل: إنها أدت شعائر الحج ثلاثين مرة، تذهب إلى هناك تتطهر من ذنوبها، وتجدد العهد مع الله على الطاعة، والاستجابة لأوامره، والابتعاد عن كل ما يغضبه، ثم تعود إلى مصر.

وكانت عظيمة القدر والمكانة عند أهل مصر، فكانوا يذهبون إليها، يلتمسون عندها العلم والمعرفة، بل كان يقصد دارها كبار العلماء، فقد تردد عليها الإمام الشافعى، فكانت تستقبله من وراء حجاب، وتناقشه فى الفقه وأصول العبادة وأحاديث الرسول .

وحين مرض الإمام الشافعى أرسل إليها يطلب الدعاء له بالشفاء، لكنه مات بعد أيام بعد أن أوصى أن تصلى عليه السيدة نفيسة، فصلت عليه بعد أن صلى عليه الرجال، وحزنت من أجله. وكانت -رضى الله عنها- تجير المظلوم، ولا تستريح حتى ترفع الظلم عنه، فقد استجار بها رجل ثرى من ظلم بعض أولى الأمر، فساعدته فى رفع الظلم عنه، ودعت له، وعاد مكرمًا معززًا؛ فأهداها مائة ألف درهم شكرًا لها واعترافًا بفضلها، فوزعتها على الفقراء والمساكين، وهى لا تملك ما يكفيها من طعام يومها.

وبعد سبع سنوات من الإقامة فى مصر، مرضت السيدة نفيسة، فصبرت ورضيت، وكانت تقول: "الصبر يلازم المؤمن بقدر ما فى قلبه من إيمان، وحسب الصابر أن الله معه، وعلى المؤمن أن يستبشر بالمشاق التي تعترضه، فإنها سبيل لرفع درجته عند الله، وقد جعل الأجر على قدر المشقة، والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم". وتقول أيضًا: "لقد ذكر الصبر فى القرآن الكريم مائة وثلاث مرات، وذلك دليل على قيمة الصبر وعلو شأنه وحسن عاقبته".

ولما أحست السيدة نفيسة أن النهاية قد اقتربت، أرسلت إلى زوجها إسحاق المؤتمن، تطلب منه الحضور وكان بعيدًا عنها.

وفى صحن دارها، حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل فيه وتصلى كثيرًا، حتى إنها قرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهى تبكى بكاء شديدًا.

وكانت السيدة نفيسة صائمة كعادتها، فألحوا عليها أن تفطر رفقًا بها، وهى فى لحظاتها الأخيرة، لكنها صممت على الصوم برغم أنها كانت على وشك لقاء الله، وقالت: واعجبًا، منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون. ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون)[الأنعام: 127].

ففارقت الحياة، وفاضت روحها إلى الله، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وحينما حضر زوجها أراد أن ينقل جثمانها إلى المدينة، لكن الناس منعوه، ودفنت فى مصر. فرحمة الله عليها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نفيسة العلم (نفيسة بنت الحسن)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السواك بين اعجاز السنة النبوية واروقة العلم الحديث..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إذاعة القرآن الكريم :: لديك أي أقتراح أو أستفسار أو شكوى أو كتابة موضوع أو مشاركة ... تفضل هــنا . (بدون تسجيل) :: قـســـــــم :- الـــــــــعــــــــلــــــــــم والـــــــــمـــــعــــــرفـــــــــة-
انتقل الى:  
المشاركات المنشورة بشبكة إذاعة القرآن الكريم لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة الشبكة ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
لرؤية الموقع بشكل أفضل .. أستخدم جميع المتصفحات ماعدا المتصفح إنترنت إكسلبورر

( إعلانات نصية خاصة بـشبكة إذاعة القرآن الكريم ) 

 منتديات أهل السنة ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا صوتيات إسلامية
  ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا
ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا ضع إعلانك هنا
تفضل وضع اسم موقعك معنــــا من هنــــا .. ( تبــادل إعلانــي )

.: أنــــــتـــے الـــــزائـــــر رقـــمــے :.

جميع الحقوق محفوظة - لـ شبكة إذاعة القرآن الكريم
حقوق الطبع والنشر © 2008 - 2012
( المدير العام / رأفت طلال ولي )
123
Check PageRank