· الرقم سبعة فى الكون :
يرى العلماء أن الرقم سبعة فى القرآن الكريم يحمل الكثير من الأسرار، وأن هذا الرقم يملك دلالات كثيرة فى الكون والقرآن والأحاديث الشريفة، حتى إن تكرار هذا الرقم فى القرآن الكريم قد جاء بنظام محكم .
فعندما ندرك أن النظام الكونى قائم على الرقم سبعة، ونكتشف أن الرقم ذاته يتكرر بنظام فى كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرنًا، فإن هذا التشابه يدل على أن خالق الكون هو منزل القرآن سبحانه وتعالى .
وعندما بدأ الله - سبحانه وتعالى - خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة وعدد الأرضين سبعة .
وفى ذلك يقول تعالى :
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا" (الطلاق :12)
وحتى الذرة التى تعد الوحدة الأساسية للبناء الكونى تتألف من سبع طبقات إلكترونية ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك .
وكذلك عدد أيام الأسبوع سبعة ، وعدد ألوان الطيف الضوئى المرئى سبعة .
الرقم سبعة فى الأحاديث النبوية الشريفة :
للرقم سبعة حظ وافر فى الأحاديث النبوية الشريفة، ومن ذلك حديث رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عن الكبائر فقد حدد سبعة أنواع فقال -صلى الله عليه و سلم- : "اجتنبوا السبع الموبقات .." (أخرجه البخارى ومسلم) .وعندما تحدث رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عن الذين يظلهم الله - سبحانه وتعالى - يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال -صلى الله عليه و سلم- : "سبعة يظلهم
الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ..." ( أخرجه البخارى ومسلم) .وعندما تحدث رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عن الظلم والغضب جعل هذا الرقم رمزًا للعذاب يوم القيامة، فقال:"من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين" . ( أخرجه البخارى ومسلم).
وعندما تحدث رسول الله -صلى الله عليه و سلم-عن القرآن جعل للرقم سبعة علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال: " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف" . ( أخرجه البخارى ومسلم) .
وفى أسباب الشفاء أمر الرسول -صلى الله عليه و سلم- المسلم أن يضع يده على مكان الألم ويقول سبع مرات : "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" (أخرجه مسلم) .
وعندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور، يقول رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: " من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره فى ذلك اليوم سم ولا سحر" ( أخرجه البخارى ومسلم).
وكذلك وردت كثير من الأحاديث الشريفة التى تتحدث عن الصيام وعن الأجر الكبير الذى أعده الله للصائم كما فى قوله :"ما من عبد يصوم يومًا فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا" ( أخرجه البخارى ومسلم)
وكذلك كان للرقم سبعة نصيبه من فريضة حج البيت الحرام، ففى هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط .
ويسعى بين "الصفا" و"المروة" سبعة أشواط – أيضًا - كما يرمى الحاج سبع جمرات .
§ الرقم سبعة فى القرآن :
تكرر ذكر الرقم سبعة فى القصص القرآنى : ففى قصة سيدنا "نوح" – عليه السلام – دعى قومه للتفكر فى خالق السماوات السبع فقال لهم :
"أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا"(نوح :15)
وفى قصة سيدنا "يوسف" – عليه السلام – فقد فسر رؤيا الملك القائمة على هذا الرقم، يقول تعالى :
"وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ"(يوسف : 43)
كما ورد هذا الرقم فى كثير من قصص القرآن الكريم، كما فى قصة عذاب قوم سيدنا "هود" – عليه السلام .
وفى قصة سيدنا "موسى" – عليه السلام – ورد ذكر الرقم سبعين وهو من مضاعفات الرقم سبعة، كما ورد هذا الرقم فى قصة أصحاب الكهف .
كما لا يقتصر الحديث عن الرقم سبعة عند الحديث عن الحياة الدنيا، بل نجده – أيضًا - عند الحديث عن الآخرة؛ حتى إن كلمة "القيامة" تكررت فى القرآن الكريم سبعين مرة وهو من مضاعفات السبعة، وتكررت كلمة "جهنم" فى القرآن كله سبعًا وسبعين مرة، وهو من مضاعفات السبعة .
وعند الحديث عن عذاب الله – تعالى - فى ذلك اليوم يقول عزوجل :
"خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ(32)"(الحاقة 30 – 32)
وعند حديثه عن الثواب والأجر من الله – تعالى - لمن أنفق أمواله فى سبيل الله يقول تعالى :
"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(البقرة :261)
كما بدأ القرآن الكريم سبع سور بالتسبيح لله تعالى، وهى : "الإسراء" – "الحديد" – "الحشر" – "الصف" – "الجمعة" – "التغابن" – "الأعلى" .
سبحان الله العظيم عدد ما كان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون