--------------------------------------------------------------------------------
سبحانه وتعالى لا يؤدى شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه
***********************
ها هى صفحات من :
رسالة الهدى ودين الحق إلى كافة الناس والخلق
*************
اللهم جنبنا فيها اتباع آراء أهل الشقاق أوأن نأتم فى شىء منها
بأى بحث من أبحاث أهل النفاق
فإنها صفحات بالقلم كتبناها وسطرناها
لأن القلم هو سفير النقل ورسول الفكر وترجمان الذهن
إذا وقفت به سكت وإذا سرت به نطق فهو يخدم الإرادة
ولا يمل الاستزادة
قد أقسم الله سبحانه وتعالى به فى كتابه فقال
( نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)
ولقد إتبعنا فى تلك الصفحات
ما وافق كتاب الله جل علاه
وما اتفق مع ما أتى أو نهى عنه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
****
فلقد شُحن ودسّ فى أمهات كتب علماء الدين وتراث الأئمة الأقدمين
من الأعداء والمنافقين :
سموم ناقعة :
بروايات قد نسجت وأباطيل قد حبكت وخرافات إلى الأئمة والسلف
الصالحين قد نسبت وهم منها براء
وما ذلك إلا ليطفئوا دين الله وليبعدوا الناس عن هداه
يقول الله جل علاه
( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ )
تبت أيديهم وضلت مساعيهم
فمهما فعل هؤلاء الكافرون ومهما دس المنافقون ونفث الحاقدون
فسيظل دين الله ظاهرا قسرا وجبراعنهم إلى يوم الدين
فقد قال الله جل علاه
( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
ولكن إعلم يا أخى الإنسان
أنه حتى لا يصيبنا الخطب من المصائب والنوائب من هؤلاء
وممن يقولوا بما لا يفققهون ويفتوا بما لايعلمون
وممن يدعون أنهم لدين الله ينتصرون
وممن حاد عن صراط الله المستقيم وعن المنهج الواضح فى الدين
جاهلين كانوا أو عامدين
وجب :
أن نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونمضى على حكمهما ونقتدى بالسلف الصالح فى العمل بهما
*****
فبعدم علمنا وعدم بحثنا تركناهم يعيثون بعقولنا كما شاءوا
ويهيمون بفكرنا كما أرادوا
فمنا من يحقق لهم ما أرادوه ومنا من ينشر لهم ما لفقوه
ومنا من يدافع لهم عما ابتدعوه وما يبتدعوه
بل ومن يبرر لهم ما أفسدوا به الدين وما به يفسدوه
******
يقول العلامة ابن خلدون فى المقدمة
(المؤرخون فى الإسلام درسوا العلوم وجمعوها وفى صفحات كتبهم
سطروها وأودعوها
فخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل ابتدعوها وبزخارف من الروايات لفقوها ووضعوها
واقتفى تلك الأثار الكثير من بعدهم فاتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها أو قرأوها
فلم يلاحظوا مافيها ولم يراعوها ولم يرفضوا الترهات والأباطيل أو يدفعوها
ولأن التحقيق قليل والتنقيح كليل فإن الغلط هو الخليل ومرعى الجهل
وخيم وبيل )
***************
فاللهم :
إنا نستعيذ بك من الضلال ونسألك اللهم أن تجنبنا مزلة أقدام الجهال
*******
ولذا
وجب علينا أن نعرض كل ماقيل أو يقال
فى المسائل أو الوقائع :
أو ما ورد من خبر ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) :
أو ما ورد فى الأثر ( عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم ) :
أو مادون عن التابعين وتابعى التابعين فى تراث الأقدمين :
على كتاب الله لضبطه ووزنه
فما وافقه أخذناه وما لم يوافقه تركناه
وإلا كان ذلك إدخال فى دين الله ما ليس منه
يقول الله جل علاه
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )
( َلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )
*******
والمستنبطون هم المجتهدون
فهم لشعوبهم وأقوامهم منذرون ولأقرانهم محذرون مما يخالف كتاب الله
وما لا يتوافق مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم الذين يدفعون
الآراء المزلة والأهواء المضلة التى دسها الزنادقة والوضاعين
وهم الذين يدفعون
الأكاذيب والترهات التى بثها هؤلاء الكذابين ويصححون الأباطيل والإختلافات التى حبكها هؤلاء الأفاقين ويمحون الأساطير والخرافات
التى قصوها فى كتب الدين
فلابد
أن يعوا ويتثبتوا فيما فيه يستنبطون وفيما به يقضون
لأنهم يقضون بما قضى به الله جل علاه
ويحكمون بما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهم أولوا الأمر
الذى أوجب الله طاعتهم المقرونة بطاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الله جل علاه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)